معجزة الاجداد
حقق الأجداد – بفضل الله – ثم بفضل وعيهم الذي إستطاع أن يتجاوز الأطر القبلية الضيقة المغلقة، وبقوة إرادتهم هذه المعجزة، فأصبح لنا كيان عملاق يحتل أربعة أخماس مساحة جزيرة العرب بأكملها.
ورسخوا نظام حكم شرعي إحتل العدل قائمة أولوياته وهذا باب واسع لا يمكن أن تستوعبه هذه المساحة.
ثم جاء الآباء – آبائنا – فعملوا من ناحية علي ترسيخ ما غرسه الأجداد من القيم.
ثم أرسوا أسس نهضة كبيرة عبر مشاريع التنمية والتحديث العملاقة، مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر، والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية، فصرنا لاعب أساسي في التشكيلة الدولية، ورقم صعب لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب، وفي حركة الإقتصاد العالمية.
ويجب أن لا ننسي أن ما نرفل فيه الآن من نعيم وما نتمتع به من مكانه إقليمياً ودولياً إنما هو – بعد فضل الله علينا – نتاج تضحيات الأجداد المؤسسون وعرفهم ودمهم ودموعهم. وأن التفريط في تماسك وتلاحم هذا الكيان إنما هو خيانة ليس لقيمهم ودوافعهم فحسب، بل وخيانة لذلك الدم والدموع والعرق الذي سكبوه بسخاء علي مزيج توحيده هذا الكيان الذي نفخر به، ونفاخر به الناس. خاتمة هامه : *********** في هذا اليوم العظيم الذي نحتفل به بيوم وتاريخ الوطن, ارى اننا مقصرين في ابراز الدور العظيم للرجال الذين ساهموا في تأسيس هذا الوطن مع قائدهم العظيم الملك عبدالعزيز هؤلاء الرجال الذين قبل ان نكرمهم فقد كرمهم الملك عبدالعزيز و ابنائه و مع الأسف ان اعلامنا لم يوفيهم حقهم الذي منحه الملك عبدالعزيز و ولاة الامر ... ان كان هذا جهل منهم بهذا الدور فتلك مصيبة اجزم ان ولاة امرنا يوفاخرونا بادوارهم...فمتى يعرف المواطن من خلال الاعلام... هؤلاء الرجال..!